أبان بن سعيد - رضي الله عنه


بسم الله الرحمن الرحيم
 
أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي.
وأمه: هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقيل: صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة.
يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف، أسلم بعد أخويه خالد وعمر وقال لما أسلما: \"الطويل\"
 
 

ألا ليت ميتاً بالظـريبة شـاهـد

 

أطاعا معاً أمر النساء فأصبـحـا

 

فأجابه عمرو: \"الطويل\"
 
أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضـه
 
يقول: إذا اشتدت علـيه أمـوره
 
فدع عنك ميتاً قد مضى لسبـيلـه
 

وكان أبوه يكنى أبا أحيحة بولد له اسمه أحيحة، قتل يوم الفجار، والعاصي قتل ببدر كافراًº قتله علي وعبيدة قتل ببدر أيضاً كافراً، قتله الزبير، وأسلم خمسة بنين وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد فجاء العقب منه حسب. ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أمية استعمله معاوية على المدينة، وسيرد ذكره، إن شاء الله تعالى، وهو والد عمرو الأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مروان.
وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه بايع. وقد اختلف في وقت وفاته، فقال ابن إسحاق: قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك، ولم يتابع عليه، وكانت اليرموك بالشام لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر.
وقال موسى بن عقبة: قتل أبان يوم أجنادين، وهو قول مصعب والزبير، وأكثر أهل النسب وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق. وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر قبل وفاته بقليل، وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر، وقيل كانت الصفر ثم اليرموك ثم أجنادين، وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيام بعضها من بعض.
وقال الزهري: إن أبان بن سعيد بن العاصي أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان، ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفي سنة تسع وعشرين، روي عنه أنه خطب فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم في الجاهلية.
أخرجه ثلاثتهم.
الظريبة بضم الظاء المعجمة، وفتح الراء، قاله الحموي ياقوت. وقد رأيته في بعض الكتب: الصريمة: بضم الصادر المهملة، وفتح الراء، وآخره ميم.
<span dir="ltr" style="\&quot;FONT-SIZE:" 10pt;="" font-family:="" tahoma\"="">

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply