مجاعة النيجر


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال تعالى: (( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً )):

بسم الله نبدأ، وعلى هدي نبيه - صلى الله عليه وسلم - نسير، أحبتي في الله مأساة جديدة، وجرح يتفجر ولم تندمل بعد باقي الجراح, إنها النيجر المسلمة, التي يبيد الفقر ثلثي سكانها المسلمين, ولا يد تمتد لتمسح دمع صبي جائع, ولا همة تتقد لتنقذ شرف مسلمة تسد رمق أولادها ببيع عرضها, ولا جهد يبذل ليحنو على عائل أسرة ترك أسرته يبحث عن كسرة خبز، أو حفنة أرزº يسد بها جوع أبناءه، فما يفاجأ عند عودته إلا وامرأته قد أصبحت بغياً في إحدى المدن المجاورة لتأتي لأطفالها بما يحييهم من الموت المحقق.

 

معلومات عن النيجر:

النيجر والموقع الجغرافي:

النيجر دولة مسلمة، وعضو في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتقع في وسط أفريقيا، وهي المنطقة الانتقالية بين ساحل غرب أفريقيا المداري والصحراء الكبرى، ويحدها من الشمال الجزائر وليبيا، ومن الشرق تشاد، ومن الجنوب نيجيريا وبنين، ومن الغرب مالي وبوركينا فاسو، وتعتبر منطقة النيجر جزءاً من الصحراء الكبرى، وتنتشر فيها المساحات الصخرية والرملية الواسعة مع وجود بعض الواحات.

ويقدر عدد السكان بين عشرة وأحد عشر مليون نسمة، وإجمالي المساحة 1267000 كم2، وهي بلد غير ساحلي، وتتحدث اللغة الرسمية ( الفرنسية )، والناتج القومي 2016 مليون دولار، وتعد البلد الثالث في استخراج اليورانيوم بعد كندا واستراليا.

الحدود البرية: 5.697 كم.

المناخ: صحراوي وشبه صحراوي.

النبات: نباتات صحراوية وشبه صحراوية.

 

استخدام الأرض:

الأراضي القابلة للزراعة: 3%.

المراعي: 7%.

الغابات: 2%.

الأراضي الأخرى: 88%.

المياه: 300 كم.

الأرض المروية: 660 كم.

 

البيئة الحضارية :

الكثافة: 7.9 نسمة / كم.

الزيادة الطبيعية: 3%.

العملة: الفرنك، والدولار = 612.79 فرنك.

العاصمة: نيامي.

أهم المدن: مارادي - زندر - تاهوا.

 

النيجر بلد يعد من أفقر بلدان العالم:

النيجر في طبيعتها تعد بلداً صحراوياً, حيث تغطي الصحراء ثلاثة أرباع مساحتها, وتواجه عوائق من بينها اتساع مساحة البلاد، وعدم توفر الطرق والخدمات اللازمة, وهذا يؤدي بدوره إلى انقطاع مناطق عن الأخرى, ووضعها المناخي القاري, والجفاف المتواصل, وضعف الموارد.

والشباب وكما هو معلوم يعد مورداً بشرياً مهماً يعتمد عليه في التنمية, إلا أنه يشكل عبئاً كبيراً على القوة العاملة هناك, لأنه يجب أن يوفر له مطالب التعليم والصحة، والغذاء والعمل، ويعيش ما يناهز 62% من سكان النيجر أي حوالي الثلثين تحت حد الفقر الذي قدر بــ 75,000(فرنك سيفا) حوالي 150 دولار سنوياً للفرد البالغ.

وتبرهن المؤشرات الاجتماعية الأساسية على المستوى التنموي الضعيف للبلد, حيث لم تتجاوز نسبة التعليم 41% سنة 2005 ميلادية, كما بلغت نسبة الأمية 80% سنة 2000ميلادية, كما تقدر نسبة الوفيات عند الولادة بـ126من كل ألف, ومتوسط العمربـ 48 سنة.

وحسب مؤشرات تقرير التنمية البشرية الذي أعده برنامج الأمم المتحدة للإنماء فإن النيجر ظل يحتل المرتبة قبل الأخيرة على قائمة الدول الأكثر فقراً.

 

الاقتصاد:

المحاصيل الزراعية: الفول السوداني - القطن - الأرز - قصب السكر - البنجر - الدخن.

الثروة الحيوانية: الأغنام - الأبقار.

الثورة المعدنية: اليورانيوم - الحديد - الفحم - الملح - القصدير.

الصناعات: الصناعات الزراعية - المنسوجات - الجلود - الصوف - مواد البناء.

 

الحالة البيئية:

أخطار بيئية: الجفاف.

مشاكل بيئية: الرعي الجائر - تعرية التربة - إزالة الغابات - التصحر.

 

وباء يحصد 250 شخصاً في النيجر:

وقد أفادت حصيلة جديدة أصدرتها الحكومة النيجيرية أن وباء التهاب السحايا المتفشي منذ شهرين في البلاد حصد 250 شخصاً من أصل 2815 حالة أحصيت بصورة رسمية، وكانت حصيلة سابقة وضعتها وزارة الصحة في 28 مارس الماضي تحدثت عن 1195 حالة، و132 وفاة مسجلين، وأوضحت الحكومة أن هذا المرض متفش خصوصاً في العاصمة نيامي حيث أحصي 1072 مريضاً، ووفاة 75 شخصاً في المجموع الأخير، أما المناطق الأخرى للوباء فهي مناطق بيرني نكوني (شرق) بالقرب من الحدود مع نيجيريا، وتيرا (غرب) المتاخمة لبوركينا فاسو، وذكرت مصادر صحية أن مخزون اللقاحات "تتضاءل" من يوم إلى آخر في وقت أطلقت الحكومة حملة واسعة للتلقيح في نيامي والمدن الأخرى التي تفشى فيها الوباء، وطلبت السلطات النيجرية الأسبوع الماضي مساعدة عاجلة من المجموعة الدولية لتطويق الوباء، وهي تحتاج إلى أكثر من خمسة ملايين لقاح منها مليون للعاصمة وحدها لتلقيح الشعب المعرض للوباء وخصوصاً الأطفال، وفي 1995م تفشى في النيجر إحدى أفقر دول العالم وباء التهاب السحايا الذي حصد حوالي 4 آلاف ضحية من أصل 42 ألف إصابة مسجلة رسمياً.

 

أكثر من مليون شخص في النيجر يواجهون الجوع:

هذا وقد حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الغذائية في النيجر بسبب الجفاف الحاد، وهجوم الجراد مما يعرض أكثر من مليون شخص لخطر الموت جوعاً، أو حوالي ثلاثة أضعاف العدد المتوقع في بداية العام.

ويسعى البرنامج لتقديم معونات غذائية إلى هؤلاء الأشخاص، ولكنه يواجه عجزاً في التمويل يقدر بنحو 12 مليون دولار، مما يعرقل عمليات توفير الغذاء للمتضررين في بلد يعد ثاني أشد البلدان فقراً في العالم، ويعيش 60% من أهله تحت خط الفقر، ويتعاون برنامج الأغذية مع جمعيات أهلية في النيجر لمساعدة الأمهات والأطفال من خلال مراكز التغذية العلاجية والتكميلية المتواجدة في المناطق الأكثر تضرراً.

وبالرغم من شراء برنامج الأغذية للحبوب من بوركينا فاسو ونيجيريا فإن البرنامج ما زال يحتاج إلي شراء مواد غذائية أخرى حيث يجري حالياً مفاوضات مع عدة بلدان في غرب أفريقيا لشراء كميات من الأرز.

 

أسباب المأساة:

يمر أهل النيجر حالياً بأزمة غذائية حادة قد تتحول إلى مجاعة حقيقية إذا لم تتحسن الأوضاع, فحسب الإحصائيات الرسمية هناك (2988) قرية مهددة بالمجاعة، ويسكن هذه القرى 3,293,648 شخص ( أكثر من ربع سكان الدولة )، وقد ارتفعت أسعار الحبوب ارتفاعاً لم تشهده من قبل وهذا طبعاً مع ضعف القدرة الشرائية لأهالي هذه القرى أساساً والذين لا يتمتعون بأية دخول ثابتة.

وتعود أسباب المأساة إلى الآتي:

1- قلة تساقط الأمطار:

بصفة عامة عرف الموسم الزراعي 2004م قلة الأمطار، وتفاوت التوزيع، حيث عمت الأمطار أقاليم النيجر خلال شهر مايو ويونيو ويوليو مما جعل السكان يبدؤون عملية الزرع، وتتابع نزول الأمطار خلال شهر 05/06/07/2004مما ساهم في نمو المحاصيل الزراعية إلا أن توقف المطر المفاجيء خلال شهر 08/2004 أثر سلباً على المحاصيل الزراعية في كل من ديفا, ومرادي, وطاوا, وتيلابيري, وزندي.

 

2- انتشار الجراد وبعض الحشرات المضرة:

عرفت النيجر موجات من الجراد التي أدت إلى إتلاف مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بنسبة 100% في كثير من المناطق.

 

3- الرياح الرملية:

عرفت بعض المناطق رياحاً رملية قوية أدت إلى تغطية مساحات كبيرة من الحقول الزراعية في كل من منطقة ( ديفا, ومرادي, وطاوا, وأوغدز).

كل هذه العوامل أثرت سلباً على الموسم الفلاحي (الزراعة وتربية المواشي)، حيث نجد أن من بين 1516 قرية يوجد 196 لم يحصدوا شيئاً من حقولهم, ورغم قلة الأمطار كاد الموسم الزراعي أن يكون مقبولاً نوعاً ما في بعض المناطق لولا موجة الجراد التي اجتاحت المنطقة وأكلت الأخضر واليابس، بالإضافة إلى الحشرات المضرة مثل الدودة وغيرها.

والجدير بالذكر أن الحكومة النيجيرية أعطت الإذن للمنظمات الإغاثية بتنفيذ أي مساعدات وتوزيعها على المتضررين مباشرة, شرط إشعار الجهات المختصة بالمناطق التي خصصت لها المساعدات, ليتم إدراجها ضمن المناطق المستفيدة.

وقد جاء ذلك بعد أن وجه رئيس وزراء النيجر حما أحمدو نداءه للمجتمع الدولي، فقد دعا إلى ضرورة تقديم إغاثة عاجلة غذائية ودوائية وكسائية إلى بلاده لأن الوضع في منتهى السوء، وقال" احمدو ": إننا نواجه أخطر كارثة في التاريخ، وإن خطر المجاعة من جراء الجفاف والتهام الحشرات والطيور للمحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم صار أمراً مخيفاً ولم نستطع السيطرة عليه، وأضاف احمدو أن " الوضع يتفاقم، والكارثة صعبة جداً ".

وتعد المجاعة الحالية من أسوأ المجاعات التي تواجه شعب النيجر منذ عام 1984م عندما واجهت البلاد أسوأ حالة نقص في الغذاء.

 

مواقف مؤثرة:

1- النساء يتسابقن على أوراق الأشجار وقرى النمل:

ساهم هذا الوضع في بروز بعض الحالات الإنسانية الخطيرة التي تدمي القلوب, حيث لوحظ في مختلف المناطق تسابق النساء والأطفال لمزاحمة الحيوانات في قطف أوراق الأشجار وخاصة شجرة ( بوسيا وجيغيا)، حيث تقوم النساء بقطف كمية كبيرة جداً تصل إلى 15 كلغ لتكفي أسرة من عشرة أفراد خلال يوم واحد، لأن طبخ هذه الأشجار يتطلب وقتاً طويلاً نظراً لاحتوائه على مادة حمضية بكمية كبيرة قد تسبب أمراضاً إذا لم تصف من هذه المادة، لهذا تقوم النساء بطبخها ثم تصفيتها من الماء عدة مرات, كما يضاف على هذه الأوراق جذور بعض الأشجار لتمويه الأطفال بتوفر غذاء وافر، وقد أدى هذا الوضع لظهور حالات كثيرة من سوء التغذية في صفوف الأطفال, كما شوهد مجموعة من النساء يقمن بالحفر عن قرى النمل طيلة اليوم ليحصلن على كيلو واحد من مخزون هذه القرى من الحبوب التي لا تكفي لوجبة يوم لـ3 أفراد من العائلة.

 

2- أولياء الأمور يغادرون القرى بحثاً عن العمل:

نظراً لهذا الوضع السيئ غادر بعض أولياء الأمور القرى المتضررة بحثاً عن حياة كريمة لهم ولعائلاتهم، فقصدوا بعض الدول المجاورة، والمدن الحضاريةº وخاصة نيامي, كما لوحظ هجرة بعض العائلات بعد بيع كل ما يملكون من الحيوانات والقطع الأرضية للاستقرار في المدن الكبرى، وللاشتغال بالتجارة، وقد فشل الكثير منهم، حيث أن المبالغ التي وفروها من بيع ممتلكاتهم أجروا به بيتاً، واشتروا بعض المواد الغذائية الضرورية، والباقي للقيام بأعمال تجارية صغيرة والتي لم تنجح مع الكثيرين منهم، فتحولوا إلى متسولين في الطرقات.

 

3- انتشار الزنا وبيوت الدعارة:

لقد سبب هجرة أولياء الأمور إلى المدن والدول المجاورة على تحمل النساء مسؤولية توفير الأكل للأطفال، وقد نفذ ما تركه لهم رب البيت، فاستعملوا وسائل أخرى لتلبية رغبات الأطفال كبيع الحيوانات وممتلكات البيت، واستعمال أوراق الأشجار، ومع تأخر رب البيت في إرسال النقود والذي هو الآخر تجده يتسول في هذه المدن والدول المجاورة للحصول على ما يسد به رمقه، ناهيك على أن يقوم بإرسال النقود لعائلتهº فقد نتج عن هذا الوضع المأساوي عجز النساء عن توفير الغذاء للأطفال، حيث لم يتبق من شيء يباع غير شرفهن, لتظهر بذلك بيوت الدعارة في المدن القريبة من تلك القرى المتضررة مستغلة حالة العجز والعوز التي دفعت النساء والفتيات للهجرة إليها لممارسة الرذيلة فيها، والحصول على نصف دولار أو ربع دولار حسب ما يرويه أهالي هذه المدن, وقد استغل هذا الوضع أصحاب النفوس الضعيفة للقيام بعملية التجارة في أعراض وشرف النساء اللواتي لا حول ولا قوة لهن سوى الخضوع للحصول على فرنكات ترجع بها في نهاية الأسبوع لأطفالها التي تركتهم مع الجيران ( النساء)، أو الرجوع لأمهاتهن وإخوانهن ( الفتيات) حاملة معها من الدخن كي يكفيهم لمدة أسبوع.

وقد سبب هذا في ظهور ظاهرة الطلاق، وبالتالي تشرد العائلة خصوصاً عند رجوع بعض الرجال وأولياء الأمور من الدول المجاورة حاملين معهم بعض أكياس الدخن لعائلاتهم، وعند سماعهم بما وقع فيه نساؤهم وبناتهم عزموا على الطلاق، والعودة من حيث أوتوا، وهو مما زاد الوضع سوءاً.

 

4- تفشي ظاهرة السرقة:

ظهرت الكثير من عمليات السرقة للمحلات التجارية، وللحيوانات في البيوت، وظهور قطاع الطرقº حيث سجلت حالات عدة وخصوصاً عند الليل الذي تقل فيه الحركة.

 

5- تفشي ظاهرة التسول:

لوحظ ازدياد عدد المتسولين وبشكل رهيب في الطرقات في صفوف النساء والرجال والأطفال, كما وأصبحت طريقة التسول نوع من أنواع تفشي ظاهرة الزنا وذلك باستغلال الفتيات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن 15 سنة من طرف أصحاب رؤوس الأموال لإرغامهن على ممارسة الرذيلة مقابل الحصول على مبلغ مالي وهذا ما ذكره بعض شهود العيان.

 

6- وفاة الأطفال بسبب سوء التغذية:

حسب إحصائيات منظمة أطباء بلا حدود تم تسجيل أكثر من 20 ألف حالة من سوء تغذية في صفوف الأطفال في كل من مرادي وطاوا، وبذلك قامت هذه المنظمة بفتح أربعة مراكز في كل من مرادي وداكورو، وعلى الرغم من هذا الدعم إلا أن المنظمة صرحت بأنه قد تم تسجيل وفاة طفل واحد يومياً داخل هذه المخيمات، وقد تكفلت هذه المنظمة بشريحة من الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين يوم واحد و5 سنوات، في حين يوجد عدد كبير من الأطفال فوق السن الخامسة يعانون من سوء التغذية.

ولقد ذكر حاكم مدينة طاوا أن عدداً كبيراً من هؤلاء يموتون يومياً، وطلب من مدير اللجنة التدخل لإنقاذ حياة هؤلاء، وأنهم مستعدين للتعاون في هذا المجال.

 

كيف تتبرع؟

- للتبرع من مصر:

عن طريق حوالة لحساب جمعية العون المباشر في الكويت، بالمعلومات التالية:

بيت التمويل الكويتي - الفرع الرئيسي، رقم الحساب (54686)، تكلفة الحواله (2) جنيه مصري تقريباً.

- للتبرع من السعودية:

1) شركة الراجحي المصرفية للاستثمار:

الحساب باسم / عبدالرحمن حمود السميط

- من خلال الصراف الآلي: 3000113006، ومن خلال الهاتف المصرفي: 300608010113006.

2) البنك الأهلي التجاري:

08053800000108.

3) البنك العربي الوطني:

01008035048500

حساب لجنة مسلمي أفريقيا في بيت التمويل الكويتي الفرع الرئيسي بالكويت:

1- رقم الحساب بالدينار الكويتي ( 011010054686 ).

2- رقم الحساب بالريال السعودي ( 011010230093 ).

3- رقم الحساب بالدولار الأمريكي ( 011010202707 ).

4- رقم الحساب باليورو ( 011010527037 ).

حسابات جمعية العون المباشر في مصرف فيصل الإسلامي ( فروعه داخل السعودية وخارجها ).

رقم حساب الدكتور عبد الرحمن حمود السميط.

251 / 4147782 / 109

حساب جمعية العون المباشر

257 / 4147405 / 109

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply